فَرْجَها) قال : مريم ، لم ينظر إليها بشر ، قال : قوله تعالى : (فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا) قال : ريح مخلوقة ، قال (١) : يعني من أمرنا. قال : قوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ) أي لا يبطل سعيه (٢).
* س ٤٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ) (٩٥) [سورة الأنبياء : ٩٥]؟!
الجواب / قال محمد بن مسلم : قال أبو عبد الله ، وأبو جعفرعليهماالسلام: «كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرّجعة».
فهذه الآية من أعظم الدلالات في الرجعة ، لأنّ أحدا من أهل الإسلام لا ينكر أن الناس كلهم يرجعون إلى القيامة ، من هلك ومن لم يهلك ، وقوله تعالى : (لا يَرْجِعُونَ) ، أيضا عنى في الرّجعة ، فأمّا إلى القيامة فيرجعون (٣).
وقال بعض المعاصرين في كتاب له في الرجعة : بالإسناد ، في قوله تعالى : (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ).
قال الصادق عليهالسلام : «كلّ قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة ، وأمّا في القيامة فيرجعون ، ومن محض الإيمان محضا ، وغيرهم ممّن لم يهلكوا بالعذاب ومحضوا الكفر محضا يرجعون» (٤).
__________________
(١) وقيل : روح مخلوقة بأمر الله.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٧٥.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٧٥.
(٤) الرجعة للميرزا محمد مؤمن الأسترابادي : ص ٢٠ «مخطوط».