* س ٣٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عالِمِينَ) (٨١) [سورة الأنبياء : ٨١]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : (وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً) قال : تجري من كلّ جانب (إِلى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها) قال : إلى بيت المقدس ، والشام (١).
* س ٣٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حافِظِينَ (٨٢) وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (٨٣) [سورة الأنبياء : ٨٣ ـ ٨٢]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ) أي : وسخرنا لسليمان من الشياطين من يغوصون له في البحر ، فيخرجون له الجواهر واللآلئ. والغوص : النزول إلى تحت الماء.
(وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلِكَ) أي : سوى ذلك من الأبنية كالمحاريب والتماثيل وغيرهما (وَكُنَّا لَهُمْ حافِظِينَ) لئلا يهربوا منه ، ويمتنعوا عليه. وقيل : يحفظهم الله من أن يفسدوا ما عملوه ... (وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ) أي : واذكر يا محمد أيوب حين دعا ربه لما امتدت المحنة به (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ) أي : نالني الضر ، وأصابني الجهد. (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) أي : ولا أحد أرحم منك. وهذا تعريض منه بالدعاء لإزالة ما به من البلاء ، وهو من لطيف الكنايات في طلب الحاجات ، ومثله قول موسى : (رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَ
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٧٤.