وقيل : معناه يلتمسون الدنيا من غير وجهها ، لأن نعمة الله لا تستمد إلا بطاعته دون معصيته (أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) أي : في عدول عن الحق ، بعيد عن الاستقامة والصواب (١).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٤) [سورة إبراهيم : ٤]؟!
الجواب / قال جعفر بن محمّد عليهماالسلام : «ما أنزل الله تبارك وتعالى كتابا ولا وحيا إلّا بالعربيّة ، وكان يقع في مسامع الأنبياء عليهمالسلام بألسنة قومهم ، وكان يقع في مسامع نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم بالعربيّة ، فإذا كلّم به قومه كلّمهم بالعربية ، فيقع في مسامعهم بلسانهم ، وكان أحد لا يخاطب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بأيّ لسان خاطبه إلّا وقع في مسامعه بالعربيّة ، كلّ ذلك يترجم له جبرئيل عليهالسلام ، تشريفا من الله عزوجل له صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٢).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (٥) [سورة إبراهيم : ٥]؟!
الجواب / ١ ـ قال الباقر عليهالسلام : «أيّام الله عزوجل ثلاثة : يوم يقوم القائم ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة». (٣).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ٥٧.
(٢) علل الشرائع : ص ١٢٦ ، ح ٨.
(٣) معاني الأخبار : ص ٣٦٥ ، ح ١ ، ينابيع المودة : ص ٤٢٤.