الجدار هو تسبيحه» (١).
* س ٢٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً (٤٥) وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً) (٤٦) [سورة الإسراء : ٤٦ ـ ٤٥]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً) يعني يحجب الله عنك الشياطين (وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً) أي غشاوة (أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً) يعني صمما.
قال : قوله : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً) قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا تهجّد بالقرآن تستمع له قريش لحسن صوته (٢) ، وكان إذا قرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فرّوا عنه (٣).
قال زيد بن علي : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام فذكر (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فقال : «تدري ما نزل في (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)؟» فقلت : لا ، فقال : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان أحسن الناس صوتا بالقرآن ، وكان يصلّي بفناء الكعبة فرفع صوته ، وكان عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام وجماعة منهم يسمعون قراءته ـ قال وكان يكثر قراءة (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فيرفع بها صوته ـ قال ـ فيقولون : إنّ محمّدا ليردّد اسم ربّه تردادا ، إنّه ليحبّه ، فيأمرون من يقوم فيستمع إليه ، ويقولون : إذا جاز (بِسْمِ
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٩٣ ، ح ٧٩.
(٢) في «ط» : قراءته.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٠.