إليه (وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى) يعني في التيه (١).
وقال الإمام العسكري عليهالسلام (الْمَنَ) الترنجبين ، كان يسقط على شجرهم فيتناولونه (وَالسَّلْوى) السّماني طير ، أطيب طير لحما ، يسترسل لهم فيصطادونه (٢).
* س ٢٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى) (٨١) [سورة طه : ٨١]؟!
الجواب / قال بعض أصحابنا : كنت في مجلس أبي جعفر عليهالسلام ، إذ دخل عليه عمرو بن عبيد ، فقال له : جعلت فداك ، قول الله تبارك وتعالى : (وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى) ما ذلك الغضب.
فقال أبو جعفر عليهالسلام : «هو العقاب يا عمرو ، إنه من زعم أن الله قد زال من شيء إلى شيء ، فقد وصفه بصفة مخلوق ، وإن الله عزوجل لا يستفزّه شيء فيغيّره» (٣).
* س ٢٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) (٨٢) [سورة طه : ٨٢]؟!
الجواب / قال سدير : سمعت أبا جعفر عليهالسلام وهو داخل وأنا خارج ، وأخذ بيدي ، ثم استقبل البيت ، فقال : «يا سدير ، إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار ، فيطوفوا بها ، ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا ، وهو قول الله تعالى :
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٤٤.
(٢) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ص ٢٥٧ ، ح ١٢٦. وقد مر تفسير الرواية في هامش آية (٥٧) من سورة البقرة.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٨٦ ، ح ٥ والتوحيد : ص ١٦٨ ، ح ١ ، ومعاني الأخبار : ص ١٨ ، ح ١.