أدّى ما فرض الله عليه فقد قضى ما عليه ، وأدّى شكر ما أنعم الله عليه في ماله ، إذا هو حمده على ما أنعم الله عليه فيه ممّا فضّله به من السّعة على غيره ، ولما وفّقه لأداء ما فرض الله عزوجل ، وأعانه عليه» (١).
وقال علي بن إبراهيم : قوله : (يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ) أي لا صداقة» (٢).
* س ٢٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ (٣٢) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) (٣٣) [سورة إبراهيم : ٣٣ ـ ٣٢]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ الله خلق الخير يوم الأحد ، وما كان ليخلق الشرّ قبل الخير ، وخلق يوم الأحد والاثنين الأرضين وخلق يوم الثلاثاء ، أقواتها ، وخلق يوم الأربعاء السماوات ، وخلق يوم الخميس أقواتها ، والجمعة (٣) ، وذلك في قوله تعالى : (خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) فلذلك أمسكت اليهود يوم السّبت» (٤).
٢ ـ قال علي بن الحسين عليهماالسلام ـ في حديث طويل ـ : «ثم قال عزوجل : (وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) يعني المطر ، [نزّله] من أعلى ليبلغ قلل
__________________
(١) الكافي : ج ٣ ، ص ٤٩٨ ، ح ٨.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٧١.
(٣) والجمعة ليس في «طبعة أخرى» والذي في (الكافي : ج ٨ ، ص ١٤٥ ، ح ١١٨): «وخلق السماوات يوم الأربعاء ويوم الخميس ، وخلق أقواتها يوم الجمعة».
(٤) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٤٠ ، ح ٤.