* س ٤١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) (٩٦) [سورة الأنبياء : ٩٦]؟!
الجواب / قال أبو بصير ـ في حديث خبر ذي القرنين ، وقد تقدّم في سورة الكهف (١) ـ قال عليهالسلام فيه : «إذا كان قبل يوم القيامة في آخر الزمان انهدم ذلك السد ، وخرج يأجوج ومأجوج إلى الدنيا ، وأكلوا الناس ، وهو قوله تعالى : (حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ)(٢).
وقال علي بن إبراهيم : إذا كان في آخر الزمان خرج يأجوج ومأجوج إلى الدنيا ، ويأكلون الناس (٣).
* س ٤٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ) (٩٧) [سورة الأنبياء : ٩٧]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : قوله (وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُ) أي : الموعود الصدق ومعناه : اقترب قيام الساعة (فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا) معناه : فإذا القصة أن أبصار الذين كفروا تشخص في ذلك اليوم أي : لا تكاد تطرف من شدة ذلك اليوم وهوله ، ينظرون إلى تلك الأهوال ، (يا وَيْلَنا) أي : يقولون يا ويلنا (قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا) اشتغلنا بأمور الدنيا وغفلنا عن هذا اليوم ، فلم نتفكر فيه (بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ) بأن عصينا
__________________
(١) تقدّم في الحديث من تفسير الآيات (٨٣ ـ ٩٨) من سورة الكهف.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٧٦.