* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (٣) [سورة النحل : ٣]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : لما تقدم ذكر بعث الملائكة للإنذار ، وبيان التوحيد وشرائع الإسلام ، أتبعه سبحانه بالاحتجاج على الخلق بالخلق ، وتعداد صنوف الأنعام ، فقال : (خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِ) ومعناه : أنه خلقهما ليستدل بهما على معرفته ، ويتوصل بالنظر فيهما إلى العلم بكمال قدرته وحكمته. وقيل : خلقهما لينتفع بهما في الدين والدنيا ، وليعمل بالحق.
(تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) أي : تقدس عن أن يكون له شريك (١).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٤) وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ (٥) وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ) (٦) [سورة النحل : ٦ ـ ٤]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله : (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) قال : خلقه من قطرة من ماء مهين ، فيكون خصيما متكلّما بليغا (٢).
ثمّ قال : وقال أبو الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ) والدفء : حواشي الإبل ، ويقال : بل هي الأدفاء من البيوت والثياب (٣).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ١٣٩.
(٢) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٣٨٢.
(٣) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٣٨٢.