والساعة ، فيعلمون ذلك اليوم ، وما نزل بهم من الله على يدي وليه ، فذلك قوله : (مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً) يعني عند القائم عليهالسلام (وَأَضْعَفُ جُنْداً).
قلت : قوله : (وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً)؟ قال : «يزيدهم ذلك اليوم هدى على هدى ، باتباعهم القائم عليهالسلام حيث لا يجحدونه أو لا ينكرونه».
[وقال أبو جعفر عليهالسلام في رواية أبي الجارود ـ : «الأثاث المّتاع ، وأمّا الرّئيا : فالجمال والمنظر الحسن». قال : وقوله : (وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً) ، ردّ على من زعم أنّ الإيمان لا يزيد ولا ينقص ، وقوله : (وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا) قال : الباقيات الصالحات ، وهو قول المؤمن : سبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبر»](١).
قلت : قوله تعالى : (لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً)؟ قال : «إلا من دان الله بولاية أمير المؤمنين عليهالسلام ، والأئمة من بعده ، فهو العهد عند الله» (٢).
* س ٢٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً (٧٧) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً (٧٨) كَلاَّ سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا (٧٩) وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً (٨٠) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (٨١) كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا) (٨٢) [سورة مريم : ٨٢ ـ ٧٧]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام ـ في رواية أبي الجارود ـ في قوله تعالى :
__________________
(١) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ٥٢.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥٧ ، ح ٩٠.