الْقِيامَةِ فَرْداً) واحدا واحدا» (١).
* س ٢٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا (٩٦) فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا (٩٧) وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً) (٩٨) [سورة مريم : ٩٨ ـ ٩٦]؟!
الجواب / ١ ـ ٢ ـ قال أبو بصير : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : قوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا)؟ قال : «ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام هي الودّ الذي قال الله تعالى» (٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام لأبي حمزة الثمالي : «آمنوا بأمير المؤمنين عليهالسلام : وعملوا الصالحات بعد المعرفة» (٣).
٣ ـ قال أبو بصير : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : قوله : (فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا)؟
قال : «إنما يسره الله على لسانه حين أقام أمير المؤمنين عليهالسلام علما ، فبشّر به المؤمنين ، وأنذر به الكافرين ، وهم الذين ذكرهم الله في كتابه لدّا ، أي كفارا» (٤).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٥٧.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥٧ ، ح ٩٠ ، ونفس المضمون في تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٠٨ ، ح ١٧ ، النور المشتعل : ص ١٢٩ ، ح ٣٤ ، شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٣٦٤ ، ح ٥٠٠ و ٥٠١. ومجمع الزوائد : ج ٩ ، ص ١٢٥ ، الدر المنثور : ج ٥ ، ص ٥٤٤ ، الكشاف : ج ٣ ، ص ٤٧ وغيرها.
(٣) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٠٨ ، ح ١٦.
(٤) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥٧ ، ح ٩٠.