وقد خلت سنة الأولين في تكذيب رسلهم والكفر بما جاءوا به (١).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (١٤) لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (١٥) وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ (١٦) وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (١٧) إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ) (١٨) [سورة الحجر : ١٨ ـ ١٤]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم قال : (وَلَوْ فَتَحْنا) أيضا (عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً) قال : منازل الشّمس والقمر (وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ) بالكواكب (٢).
ورواه الطّبرسي عن أبي عبد الله عليهالسلام (٣).
(وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ)(٤).
وقال علي بن إبراهيم : (إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ) قال : لم تزل الشّياطين تصعد إلى السّماء وتتجسّس ، حتى ولد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥).
وقال عليّ بن إبراهيم : وروي عن آمنة أمّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّها قالت : لما
__________________
(١) التبيان : ج ٦ ، ص ٣٢٠.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٧٣.
(٣) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ٥٠٩. وفيه : بالكواكب النيّرة.
(٤) والرجيم : هو المرجوم باللعن ، المشؤوم ، المطرود من مواضع الخير ، إذ لا يذكره مؤمن إلا لعنه. وقيل : المرمي بالشهب. انظر تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ص ١٦ ، مجمع البيان : ج ٢ ، ص ٥٠٩ ، مجمع البحرين ـ رجم ـ ج ٦ ، ص ٦٨.
(٥) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٧٣.