* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ) (٧) [سورة إبراهيم : ٧]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «من أعطي الشكر أعطي الزيادة ، يقول الله عزوجل : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام أيضا : «شكر النعمة : اجتناب المحارم ، وتمام الشكر : قول الرجل : الحمد لله ربّ العالمين» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما أنعم الله على عبد من نعمة فعرفها بقلبه ، وحمد الله ظاهرا بلسانه ، فتمّ كلامه بالحمد حتى أمر له بالمزيد» (٣).
وقال حمّاد بن عثمان : خرج أبو عبد الله عليهالسلام من المسجد ، وقد ضاعت دابّته ، فقال : «لئن ردّها الله عليّ لأشكرنّ الله حقّ شكره» قال : فما لبث أن أتي بها ، فقال : «الحمد لله» فقال قائل له : جعلت فداك ، ألست قلت : لأشكرنّ الله حقّ شكره؟! فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «ألم تسمعني قلت : الحمد لله؟» (٤).
وقال أبو عمرو الزّبيري ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أخبرني عن وجوه الكفر في كتاب الله عزوجل؟ قال : «الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه». وذكر الحديث ، وقد ذكرناه بتمامه في قوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) من سورة البقرة (٥).
وقال في الحديث : «الوجه الثالث من وجوه الكفر : كفر النّعم ، وذلك
__________________
(١) الكافي : ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ٨.
(٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٠.
(٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ٩.
(٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٧٩ ، ح ١٨.
(٥) تقدم في الحديث من تفسير الآية (٦) من سورة البقرة.