نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً) الآية. قال : «كفرة أهل الكتاب ، اليهود والنصارى ، وقد كانوا على الحقّ ، فابتدعوا في أديانهم ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا» (١).
* س ٢٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً (١٠٥) ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً (١٠٦) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً (١٠٧) خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً) (١٠٨) [سورة الكهف : ١٠٨ ـ ١٠٥]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : (أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً) : أي حسنة : (ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً) يعني بالآيات الأوصياء اتخذوها هزوا. ثم ذكر المؤمنين بهذه الآيات : فقال : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً) ، أي لا يحولون ، ولا يسألون التحويل عنها (٢).
وقال عليّ عليهالسلام : «لكلّ شيء ذروة ، وذروة الجنة الفردوس ، وهي لمحمّد وآل محمّد (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام لأبي بصير ، في قوله : (خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً) ، قال : «خالدين فيها لا يخرجون منها» و (لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً) ، قال : «لا يريدون بها بدلا».
__________________
(١) الاحتجاج : ج ١ ، ص ٢٦٠.
(٢) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٤٦.
(٣) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٢٩٨ ، ح ١١.