يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) قال : حدّثني أبي عن بعض رجاله ، رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : «ما تقول الناس فيها؟» قال : يقولون : نزلت في الكفّار.
فقال : «إنّ الكفّار كانوا لا يحلفون بالله ، وإنّما نزلت في قوم من أمّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قيل لهم : ترجعون بعد الموت قبل القيامة فحلفوا أنهم لا يرجعون ، فردّ الله عليهم فقال : (لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ) يعني في الرّجعة ، يردهم فيقتله ويشفي صدور المؤمنين منهم» (١).
نفس الحديث روي عن أبي عبد الله عليهالسلام (٢).
* س ١٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٤٠) وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٤١) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (٤٢) [سورة النحل : ٤٢ ـ ٤٠]؟!
الجواب / قال صفوان بن يحيى : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : أخبرني عن الإرادة ، من الله ومن الخلق؟
قال : فقال : «الإرادة من الخلق الضّمير ، وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل ، وأمّا من الله تعالى فإرادته إحداثه ، لا غير ذلك ، لأنّه لا يروّي ولا يهمّ ، ولا يتفكّر ، وهذه الصفات منفيّة عنه ، وهي صفات الخلق ، فإرادة الله الفعل ، لا غير ذلك ، يقول له : كن ، فيكون ، بلا لفظ ولا نطق بلسان ، ولا همّة ، ولا تفكّر ، ولا كيف لذلك ، كما أنه لا كيف له» (٣).
__________________
(١) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٣٨٥.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٦.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٨٥ ، ح ٣.