* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً) (٤٤) [سورة الكهف : ٤٤]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : «هي ولاية علي عليهالسلام هي خير ثوابا وخير عقبا» (١).
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً) (٤٥) [سورة الكهف : ٤٥]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله) : ثم أمر سبحانه نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أن يضرب المثل للدنيا ، تزهيدا فيها ، وترغيبا في الآخرة ، فقال : (وَاضْرِبْ) يا محمد (لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ) أي : نبت بذلك الماء نبات التف بعضه ببعض ، يروق حسنا وغضاضة ... (فَأَصْبَحَ هَشِيماً) أي : كسيرا مفتتا (تَذْرُوهُ الرِّياحُ) فتنقله من موضع إلى موضع ، فانقلاب الدنيا كانقلاب هذا النبات (وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً) أي : قادرا لا يجوز عليه المنع. قال الحسن : أي كان الله مقتدرا على كل شيء قبل كونه. قال الزجاج : وتأويله إن ما شاهدتم من قدرته ، ليس بحادث ، وأنه كذلك كان لم يزل ، هذا مذهب سيبويه.
وقيل : إنه إخبار عن الماضي ، ودلالة على المستقبل ، وهذا المثل إنما هو للمتكبرين الذين اعتوروا بأموالهم ، واستنكفوا عن مجالسة فقراء المؤمنين ، أخبرهم الله سبحانه أن ما كان من الدنيا لا يرد الله سبحانه به ، فهو كالنتت
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٢٩٦ ، ح ٦.