* س ٤٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ) (١٠٤) [سورة الأنبياء : ١٠٤]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : «إن في الهواء ملكا يقال له : إسماعيل ، على ثلاث مائة ألف ملك ، كل واحد منهم على مائة ألف ، يحصون أعمال العباد ، فإذا كان رأس السنة بعث الله إليهم ملكا ، يقال له : السجلّ ، فانتسخ ذلك منهم ، وهو قول الله تبارك وتعالى : (يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ)(١).
وقال علي بن إبراهيم : السّجلّ : اسم الملك الطي يطوي الكتب ، ومعنى نطويها : أي نفنيها ، فتتحوّل دخانا والأرض نيرانا (٢).
* س ٤٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ (١٠٥) إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ) (١٠٦) [سورة الأنبياء : ١٠٦ ـ ١٠٥]؟!
الجواب / قال عبد الله بن سنان : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ) ما الزّبور ، وما الذكر؟
قال : «الذكر عند الله ، والزبور الذي أنزل على داود ، وكل كتاب نزل فهو عند أهل العلم ، ونحن هم» (٣).
وقال أبو صادق سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) قال : «هم نحن».
__________________
(١) الزهد : ص ٥٤ ، ح ١٤٥.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٧٧.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ١٧٦ ، ح ٦.