٢ ـ وقال علي بن إبراهيم : أيام الله ثلاثة : يوم القائم (صلوات الله عليه) ، ويوم الموت ، ويوم القيامة (١).
٣ ـ قال الطّبرسيّ : المرويّ عن أبي عبد الله عليهالسلام : «ذكّرهم بنعم الله سبحانه في سائر أيّامه» (٢).
٤ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أيّام الله نعماؤه وبلاؤه ، وهي مثلاته (٣) سبحانه (٤)».
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) (٦) [سورة إبراهيم : ٦]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ) والتقدير واذكر يا محمد إذ قال موسى لهم (اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ) أي : في الوقت الذي أنجاكم (مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ) أي : يذيقونكم (سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ) أي : يستبقونهن أحياء للاسترقاق (وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) والآية مفسرة في سورة البقرة وربما يسأل سائل لماذا دخلت الواو على : (يُذَبِّحُونَ) ، يكون الجواب هو :
وإنما دخلت الواو هنا للعطف ، لأنهم كانوا يعذبون أنواعا من العذاب سوى الذبح ، فجاز العطف ، فإذا حذفت الواو كان (يُذَبِّحُونَ) تفسيرا للعذاب.
__________________
(١) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٣٦٧.
(٢) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ٤٦٧.
(٣) المثلات : جمع مثلة : العقوبة.
(٤) الأمالي : ج ٢ ، ص ١٠٥.