* س ٤٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) (٨٥) [سورة الإسراء : ٨٥]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام نذكر منها :
١ ـ قال أبو بصير : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) ، قال : «خلق ـ وقيل ملك (١) ـ أعظم من جبرئيل عليهالسلام وميكائيل ، كان مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو مع الأئمّة ، وهو من الملكوت» (٢).
٢ ـ وقال أبو بصير : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) ، قال : «خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل ، لم يكن مع أحد ممّن مضى غير محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو مع الأئمّة عليهمالسلام يسدّدهم ، وليس كلّما طلب وجد» (٣).
٣ ـ وقال أحدهما عليهماالسلام ـ عند ما سأله أبو بصير ما الروح ـ : «التي في الدواب والناس».
قال أبو بصير : وما هي؟ قال : «هي من الملكوت ، من القدرة» (٤).
٤ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام في قول الله : (وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) : «تفسيرها في الباطن أنّه لم يؤت العلم إلّا أناس يسير فقال : (وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) منكم» (٥).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٦.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٢١٥ ، ح ٣.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٢١٥ ، ح ٤.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣١٧ ، ح ١٦٣.
(٥) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣١٧ ، ح ١٦٥.