وجلّ : (يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى).
قال : «السر : ما كتمته في نفسك ، وأخفى : ما خطر ببالك ثم أنسيته» (١).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (٨) وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى) (٩) [سورة طه : ٩ ـ ٨]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي (رحمهالله تعالى) : ثم أخبر تعالى بأنه «الله» الذي تحقق له العبادة «لا إله» يحق له العبادة (إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) وإنما ذكر الحسنى بلفظ التوحيد ولم يقل الأحاسن ، لأن الأسماء مؤنثة يقع عليها (هذه) ما يقع على الجماعة (هذه) كأنه اسم واحد للجميع قال الشاعر :
وسوف يعتبنيه إن ظفرت به |
|
رب كريم وبيض ذات أطهار (٢) |
وفي التنزيل (حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ)(٣) (مَآرِبُ أُخْرى)(٤) فقد جاز صفة جمع المؤنث بصفة الواحد.
وقوله (وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى) خطاب للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وتسلية له مما ناله من أذى قومه. والتثبيت له بالصبر على أمر ربه ، كما صبر أخوه موسى عليهالسلام حتى نال الفوز في الدنيا والآخرة ... (٥).
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ١٤٣ ، ح ١.
(٢) تفسير الطبري : ص ١٦ ، ح ٩٣.
(٣) النمل : ٦٠.
(٤) طه : ٢٨.
(٥) التبيان : ج ٧ ، ص ١٦٢.