وقال علي بن إبراهيم : ثمّ قال أيضا في عمّار : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)(١).
* س ٤١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (١١١) [سورة النحل : ١١١]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ) أراد به يوم القيامة (تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها) أي تخاصم الملائكة عن نفسها ، وتحتج بما ليس فيه حجة ، وتقول : والله ربنا ما كنا مشركين. ويقول أتباعهم : ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار ويحتمل أن يكون المراد أنها تحتج عن نفسها بما تقدر به إزالة العقاب عنها (وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ) أي : جزاء ما عملت من خير وشر (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) في ذلك (٢).
* س ٤٢ : ما هو سبب نزول قوله تعالى :
(وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذاقَهَا اللهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ) (١١٢) [سورة النحل : ١١٢]؟!
الجواب / قال عمرو بن شمر : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام ، يقول : «إنّي لألحس أصابعي من الأدم حتى أخاف أن يراني جاري (٣) فيرى أنّ ذلك من التجشّع ، وليس ذلك كذلك ، وإنّ قوما أفرغت عليهم النعمة ـ وهم أهل
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٩١.
(٢) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ٢٠٥ ـ ٢٠٦.
(٣) في طبعة أخرى : خادمي.