وقال عليهالسلام : «ألا وإنّ لكلّ شيء جوهرا ، وجوهر ولد آدم محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ونحن ، وشيعتنا بعدنا. حبّذا شيعتنا ما أقربهم من عرش الله عزوجل وأحسن صنع الله إليهم يوم القيامة.
والله لو لا أن يتعاظم الناس ذلك أو يدخلهم زهو ، لسلّمت عليهم الملائكة قبلا ، والله ما من عبد من شيعتنا يتلو القرآن في صلاته قائما إلّا وله بكلّ حرف مائة حسنة ، ولا قرأ في صلاته جالسا إلّا وله بكلّ حرف خمسون حسنة ، ولا في غير صلاة إلّا وله بكلّ حرف عشر حسنات ، وإنّ للصامت من شيعتنا لأجر من قرأ القرآن ممّن خالفه. أنتم ـ والله ـ على فرشكم نيام ، لكم أجر المجاهدين ، وأنتم ـ والله ـ في صلاتكم لكم أجر الصّافّين في سبيله ، وأنتم ـ والله ـ الذين قال الله عزوجل : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) إنما شيعتنا أصحاب الأربعة أعين عينين في الرأس ، وعينين في القلب ، ألا والخلائق كلّهم كذلك ، إلّا أنّ الله عزوجل فتح أبصاركم ، وأعمى أبصارهم» (١).
* س ١٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ (٤٨) نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٤٩) وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ (٥٠) وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ (٥١) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (٥٢) قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (٥٣) قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (٥٤) قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ (٥٥) قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ (٥٦) قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (٥٧) قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ
__________________
(١) الكافي : ج ٨ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٦٠.