قال : قوله : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً) يعني حوّاء خلقت من آدم عليهالسلام (وَحَفَدَةً) قال : الأختان (١).
وقال الطّبرسي : في معنى الحفدة : هم أختان الرجل على بناته. قال : وهو المرويّ عن أبي عبد الله عليهالسلام (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام عن قول الله : (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً) ، قال : «هم الحفدة وهم العون منهم» يعني البنين (٣).
* س ٢٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ (٧٣) فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (٧٤) [سورة النحل : ٧٤ ـ ٧٣]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً) أي : لا يملك أن يرزقهم (مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ) شيئا مما ذكرناه. وقيل : إن رزق السماء الغيث الذي يأتي من جهتها ، ورزق الأرض النبات ، والثمار ، وغير ذلك من أنواع النعم التي تخرج من الأرض.
(فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ) أي : لا تجعلوا لله الأشباه والأمثال في العبادة ، فإنه لا شبه له ، ولا مثل ، ولا أحد يستحق العبادة سواه ، وإنما قال ذلك في اتخاذهم الأصنام آلهة ...
(إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ) إن من كان إلها ، فإنه منزه عن الشركاء (وَأَنْتُمْ لا
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٨٧.
(٢) مجمع البيان : ج ٥ ، ص ٥٧٦.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ٤٧.