٥ ـ قال علي بن إبراهيم ، في قوله : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) قال : ذلك يوم القيامة ينادي مناد : ليقم أبو بكر وشيعته ، وعمر وشيعته ، وعثمان وشيعته ، وعليّ وشيعته. قال : وقوله : (وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) قال : الجلدة التي في ظهر النواة (١).
٦ ـ قال الطبرسي ، بعد ما جمع عدّة أقوال في ذلك : هذه الأقوال ما رواه الخاصّ والعامّ ، عن عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام ، بالأسانيد الصحيحة : أنّه روى عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال فيه : «يدعى كلّ أناس بإمام زمانهم ، وكتاب ربّهم ، وسنّة نبيّهم» (٢).
* س ٣٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً) (٧٢) [سورة الإسراء : ٧٢]؟!
الجواب / قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : «من لم يدلّه خلق السماوات والأرض ، واختلاف الليل والنهار ، ودوران الفلك [والشمس والقمر] ، والآيات العجيبات على أنّ وراء ذلك أمرا أعظم منه (فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً) فهو عمّا لم يعاين أعمى وأضل سبيلا» (٣).
وقال الرضا عليهالسلام لعمران الصابي : «إيّاك وقول الجهّال من أهل العمى والضّلال الذين يزعمون أنّ الله تعالى موجود في الآخرة للحساب والثواب والعقاب ، وليس بموجود في الدنيا للطاعة والرجاء ، ولو كان في الوجود لله عزوجل نقص واهتضام لم يوجد في الآخرة أبدا ، ولكنّ القوم تاهوا وعموا
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٣.
(٢) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ٦٦٣.
(٣) التوحيد : ص ٤٥٥ ، ح ٦.