لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ) (٨٩) [سورة النحل : ٨٩ ـ ٨٤]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً) قال : لكلّ زمان [وأمة] إمام ، تبعث كلّ أمة مع إمامها. وقوله : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ) قال : كفروا بعد النبيّ ، وصدّوا عن أمير المؤمنين عليهالسلام (زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ). ثمّ قال : (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) يعني من الأئمة ثمّ قال لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَجِئْنا بِكَ) يا محمّد (شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ) يعني على الأئمّة ، فرسول الله شهيد على الأئمّة ، والأئمّة شهداء على الناس (١).
وقال الطبرسيّ : عن الصادق عليهالسلام قال : «لكلّ زمان وأمّة إمام ، تبعث كلّ أمّة مع إمامها» (٢).
وقال عبد الأعلى بن أعين : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «قد ولدني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا أعلم كتاب الله ، وفيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة ، وفيه خبر السّماء وخبر الأرض ، وخبر الجنّة وخبر النار ، وخبر ما كان وخبر ما هو كائن ، أعلم ذلك كما أنظر إلى كفّي ، إنّ الله عزوجل يقول : فيه تبيان كلّ شيء» (٣).
* س ٣٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (٩٠) [سورة النحل : ٩٠]؟!
الجواب / قال إسماعيل الحريريّ : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : قول الله :
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٨.
(٢) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ٥٨٤.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ٨.