* س ٥١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَمَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً (٩٧) ذلِكَ جَزاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (٩٨) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُوراً) (٩٩) [سورة الإسراء : ٩٩ ـ ٩٧]؟!
الجواب / ١ ـ قال أحدهما عليهماالسلام : (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ) (على جباههم) (١). قال موسى بن جعفر عليهالسلام : «صم» يعني يصمّونه في الآخرة في عذابها «بكم» يبكمون هناك بين أطباق نيرانها «عمى» يعمون هناك ، وذلك نظير قوله عزوجل : (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى)(٢) وقوله : (وَمَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً) [الإسراء : ٩٧](٣).
وقال علي بن إبراهيم القميّ : قوله : «صم بكم عمى» الصمّ : الذي لا يسمع ، والبكم : الذي يولد من أمّه أعمى ، والعمي : الذي يكون بصيرا ثمّ يعمى (٤).
٢ ـ قال الشيخ الطبرسي : في مجمع البيان : (مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً) أي : مستقرهم جهنم ، كلما سكن التهابها ، زدناهم اشتعالا ،
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣١٨ ، ح ١٦٨.
(٢) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ص ١٣٠ ، ح ٦٥.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٤.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٩.