«لا تقرأ (يُبَشِّرَ) إنما البشر بشر الأديم» (١). قال فصليت بعد ذلك خلف الحسن فقرأ (يُبَشِّرَ)(٢).
(وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ) قال : ما قالت قريش حين زعموا أنّ الملائكة بنات الله ، وما قالت اليهود والنصارى في قولهم : عزير ابن الله ، والمسيح ابن الله ، فردّ الله تعالى عليهم ، فقال : (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً)(٣).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) (٦) [سورة الكهف : ٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ : قوله : (فَلَعَلَّكَ) يا محمّد (باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً). ثم قال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ) يقول : «قاتل نفسك على آثارهم وأمّا (أَسَفاً) يقول : حزنا» (٤).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (٧) وَإِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً) (٨) [سورة الكهف : ٨ ـ ٧]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : في قوله : (إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ
__________________
(١) بشرت الأديم أبشره بشرا : إذا أخذت بشرته.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣٢١ ، ح ٣.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٠.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣١.