* س ١٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٤٥) ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ)(٤٦) [سورة الحجر : ٤٦ ـ ٤٥]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : لما ذكر سبحانه عباده المخلصين ، عقبه بذكر حالهم في الآخرة ، فقال : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ) الذين يتقون عقاب الله باجتناب معاصيه (فِي جَنَّاتٍ) أي : في بساتين خلقت لهم (وَعُيُونٍ) من ماء ، وخمر ، وعسل ، يفور من الفوارة ، ثم يجري في مجاريها ، (ادْخُلُوها بِسَلامٍ) أي : يقال لهم ادخلوا الجنات بسلامة من الآفات ، وبراءة من المكاره والمضرات ، (آمِنِينَ) من الإخراج منها ، ساكني النفس إلى انتفاء الضرر فيها (١).
* س ١٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) (٤٧) [سورة الحجر : ٤٧]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «خرجت أنا وأبي ، حتى إذا كنا بين القبر والمنبر ، إذا هو بأناس من الشيعة ، فسلّم عليهم ، ثمّ قال : إني ـ والله ـ لأحبّ أرياحكم وأرواحكم ، فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد ، واعلموا أنّ ولايتنا لا تنال إلا بالورع والاجتهاد. ومن ائتمّ منكم بعبد فليعمل بعمله ، أنتم شيعة الله ، وأنتم أنصار الله ، وأنتم السابقون الأوّلون ، والسابقون الآخرون ، والسابقون في الدنيا ، والسابقون في الآخرة إلى الجنّة ، قد ضمنّا لكم الجنّة بضمان الله عزوجل ، وضمان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ١١٧.