وقال روي أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يرفع إحدى رجليه في الصلاة ليزيد تعبه ، فأنزل الله تعالى : (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) فوضعها ، قال : وروي ذلك عن أبي عبد الله عليهالسلام (١).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى) (٤) [سورة طه : ٤]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي (رحمهالله تعالى) : وقوله (تَنْزِيلاً مِمَّنْ) معناه نزل تنزيلا. وقيل تقديره «إلا تذكرة ... «تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى» أي أبدعهن وأحدثهن و «العلى» جمع عليا ، مثل ظلمة وظلم ، وركبة وركب ، ومثل الدنيا والدنى ، والقصوى والقصى (٢).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) (٥) [سورة طه : ٥]؟!
الجواب / قال عبد الرحمن بن الحجّاج : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) فقال : «استوى في كلّ شيء ، فليس شيء أقرب إليه من شيء ، لم يبعد منه بعيد ولم يقرب منه قريب ، استوى في كل شيء» (٣).
وقال أبو بصير : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «من زعم أن الله من شيء ، أو في شيء أو على شيء ، فقد كفر».
قلت فسّر لي. قال : «أعني بالحواية من الشيء له ، أو بإمساك له ، أو
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٤.
(٢) التبيان : ج ٧ ، ص ١٥٩.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٩٩ ، ح ٨. والتوحيد : ص ٣١٥ ، ح ٢.