الحرام ، فإنّ من كان له نور في بيت الله الحرام كان له نور إلى بيت المقدس» (١).
وفي رواية عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «... حشو ذلك النور ملائكة يستغفرون له حتّى يصبح» (٢).
* س ٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (١) قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (٢) ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (٣) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً (٤) ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً)(٥) [سورة الكهف : ٥ ـ ١]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً) قال : هذا مقدّم ومؤخّر ، ولأنّ معناه : الذي أنزل على عبده الكتاب قيّما ، ولم يجعل له عوجا ، فقد قدّم حرف على حرف ، (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ) يعني : يخوّفهم ويحذّرهم عذاب الله عزوجل.
ـ وقال الباقر والصادق عليهالسلام : «البأس الشديد : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وهو لدن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يقاتل معه عدوّه» (٣).
(وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً) يعني في الجنّة ـ وقال الحسن بن صالح : قال لي أبو جعفر عليهالسلام :
__________________
(١) ثواب الأعمال : ص ١٠٧.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ، ص ٢٩٧ ، ح ١٣٥٨.
(٣) المناقب لابن شهر آشوب : ج ٢ ، ص ٨١.