* س ٣٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْياناً كَبِيراً) (٦٠) [سورة الإسراء : ٦٠]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة في معنى هذه الآية ، وجميعها يحتوي على نفس المضمون تقريبا نذكر منها :
١ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام لعبد الرحيم القصير في قوله تعالى : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) ، «أري رجالا من بني تيم وعديّ على المنابر يردّون الناس عن الصّراط القهقري».
قال عبد الرحيم ، قلت : (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) قال : «هم بنو أميّة ، يقول الله : (وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً)(١).
٢ ـ قال الطبرسيّ : إنّ ذلك رؤيا رآها النبيّ في منامه ، أن قرودا تصعد منبره وتنزل ، فساءه ذلك واغتمّ به. وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام وقالوا على هذا التأويل : إنّ (الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) هم بنو أمية (٢).
* س ٣١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ قالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً (٦١) قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً (٦٢) قالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٩٨ ، ح ١٠١.
(٢) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ٦٥٤.