* س ٤٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ وَهُمْ ظالِمُونَ (١١٣) فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (١١٤) [سورة النحل : ١١٤ ـ ١١٣]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ) يعني أهل مكة ، بعث الله عليهم رسولا من صميمهم ، ليتبعوه ، لا من غيرهم (فَكَذَّبُوهُ) وجحدوا نبوته (فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ وَهُمْ ظالِمُونَ) أي : في حال كونهم ظالمين ، وعذابهم ما حل بهم من الجوع والخوف المذكورين في الآية المتقدمة ، وما نالهم يوم بدر وغيره ، من القتل ، ومن قال : إن المراد بالقرية غير مكة ، قال : هذه صورة القرية المذكورة ، ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال : (فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّباً) صيغته صيغة الأمر ، والمراد به الإباحة ، أي : كلوا مما أعطاكم الله من الغنائم ، وأحلها لكم (وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ) فيما خلقه لكم ، وأحله لكم (إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) ـ هذه الآية مفسرة في سورة البقرة ـ (١).
* س ٤٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (١١٥) [سورة النحل : ١١٥]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «الباغي الذي يخرج على الإمام ، والعادي الذي يقطع الطريق ، لا تحلّ لهما الميتة» ويروى أنّ العادي اللصّ ، والباغي الذي يبغي الصّيد ، لا يجوز لهما التقصير في السّفر ، ولا أكل الميتة
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ٢٠٦.