ويجوز أن يريد : إن ربك هو الذي خلقكم ، وعلم ما هو الأصلح لكم ، وقد علم أن الصفح أصلح الآن إلى أن يؤمر بالسيف (١).
* س ٢٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (٨٧) [سورة الحجر : ٨٧]؟!
الجواب / قال محمد بن مسلم : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن السّبع المثاني والقرآن العظيم ، هي فاتحة الكتاب؟ قال : «نعم» قلت : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) من السّبع؟ قال : «نعم ، هي أفضلهن» (٢).
* س ٢٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) (٨٨) [سورة الحجر : ٨٨]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «لمّا نزلت هذه الآية (لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من لم يتعزّ بعزاء الله تقطّعت نفسه على الدنيا حسرات ، ومن رمى ببصره إلى ما في يدي غيره كثر همّه ، ولم يشف غيظه ، ومن لم يعلم أن لله عليه نعمة ، لا في مطعم ولا في مشرب ولا في ملبس (٣) ، فقد قصر عمله ودنا عذابه ، ومن أصبح على الدنيا حزينا أصبح على الله ساخطا ، ومن شكا مصيبة نزلت به فإنّما يشكو ربّه ، ومن دخل النار من هذه الأمّة ممّن قرأ القرآن فهو ممن يتخذ آيات الله هزوا ، ومن أتى ذا ميسرة فتخشّع له طلبا لما في يديه ذهب ثلثا دينه. ثم قال : ولا تعجل ، وليس يكون الرجل ينال من الرجل
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ١٢٩.
(٢) التهذيب : ج ٢ ، ص ٢٨٩ ، ح ١١٥٧.
(٣) في البحار : ٨٩ ، إلا في مطعم أو ملبس.