سُلْطانٍ) إلى آخر الآية» (١).
* س ١٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ) (٢٣) [سورة إبراهيم : ٢٣]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسيّ (رحمهالله تعالى) : أخبر الله تعالى في هذه الآية أن الذين يؤمنون به ، ويصدقون بوحدانيته ، ويعترفون بنبوة أنبيائه ويعملون بما دعاهم إليه من الطاعات والأعمال الصالحات يدخلهم الله يوم القيامة جنات من صفتها أنها تجري من تحتها الأنهار ، لأن الجنة البستان الذي يجنه الشجر ، فالأنهار تجري من تحت الأشجار ، وقيل أنهار الجنة في أخاديد في الأرض (خالِدِينَ فِيها) أي مؤبدين فيها دائمين ، ونصبه على الحال من حيث أنها تدوم لهم (بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) أي بأمر ربهم وإطلاقه ، يخلدون فيها ويكون تحية بعضهم لبعض في الجنة «سلام». والتحية التلقي بالكرامة في المخاطبة ، كقولك أحياك الله حياة طيبة ، سلام عليك ، وما أشبه ذلك تبشيرا لهم بدوام السلامة (٢).
* س ١٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٥) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ) (٢٦) [سورة إبراهيم : ٢٦ ـ ٢٤]؟!
الجواب / قال سلام بن المستنير : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ٩.
(٢) التبيان : ج ٦ ، ص ٢٩١.