(مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً) الآية. قال : «الشجرة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأصلها نسبه ثابت في بني هاشم ، وفرع الشجرة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وغصن الشجرة فاطمة عليهاالسلام ، وثمرها الأئمّة من ولد عليّ وفاطمة عليهمالسلام ، وشيعتهم ورقها ، وإن المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشجرة ورقة ، وإنّ المؤمن ليولد فتورق الشجرة ورقة».
قلت : أرأيت قوله تعالى : (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها)؟ قال : «يعني بذلك ما يفتي به الأئمّة شيعتهم في كلّ حج وعمرة من الحلال والحرام ، ثم ضرب الله لأعداء آل محمّد مثلا ، فقال : (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ) (١).
وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «كذلك الكافرون لا تصعد أعمالهم إلى السّماء ، وبنو أميّة لا يذكرون الله في مجلس ولا في مسجد ، ولا تصعد أعمالهم إلى السماء إلّا قليل منهم» (٢).
وعن زرارة وحمران ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام في قول الله : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ).
قال : «يعني النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمّة من بعده ، وهم الأصل الثابت ، والفرع الولاية لمن دخل فيها» (٣).
وسئل أبو عبد الله عليهالسلام عن رجل جعل الله عليه هواما حينا في شكر.
فقال : «قد سئل علي بن أبي طالب عليهالسلام عن هذا ، فقال : فليصم ستّة أشهر ، إنّ الله يقول : (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها) والحين ستّة أشهر» (٤).
__________________
(١) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٣٦٩.
(٢) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٣٦٩.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٠.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٣.