تَعْلَمُونَ) ذلك بل تجهلونه ، ولو تفكرتم لعلمتم. وقيل : معناه والله يعلم ما عليكم من المضرة في عبادة غيره ، وأنتم لا تعلمون ، ولو علمتم لتركتم عبادتها (١).
* س ٢٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٧٥) وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٧٦) [سورة النحل : ٧٦ ـ ٧٥]؟!
الجواب / قال محمد بن مسلم : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن رجل ينكح أمته من رجل ، أيفرّق بينهما إذا شاء؟
فقال : «إن كان مملوكه ، فليفرق بينهما إذا شاء ، إن الله تعالى يقول : (عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ) فليس للعبد شيء من الأمر ، وإن كان زوجها حرّا فإنّ طلاقها عتقها» (٢).
وقال عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ) قال : لا يتزوّج ولا يطلّق. قال : ثمّ ضرب الله مثلا في الكفّار ، قوله : (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) قال : كيف يستوي هذا ، وهذا الذي يأمر بالعدل أمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام؟! (٣) وهو المروي عن أبي جعفر عليهالسلام (٤).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ١٨٠.
(٢) التهذيب : ج ٧ ، ص ٣٤٠ ، ح ١٣٩٢.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٧.
(٤) المناقب لابن شهر آشوب : ج ٢ ، ص ١٠٧.