* س ٢٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) (٨٧) [سورة مريم : ٨٧]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «لا يشفع ولا يشفع لهم ، ولا يشفعون (إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) إلّا من أذن له بولاية علي أمير المؤمنين والأئمة عليهمالسلام من بعده ، فهو العهد عند الله» (١).
* س ٢٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً (٨٨) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا (٨٩) تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا (٩٠) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً (٩١) وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً (٩٢) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً (٩٣) لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (٩٤) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً) (٩٥) [سورة مريم : ٩٥ ـ ٨٥]؟!
الجواب / قال أبو بصير : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : قوله : (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً).
قال : «هذا حيث قال قريش : إنّ لله ولدا ، وإنّ الملائكة إناث ، فقال الله تبارك وتعالى ردّا عليهم : (لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا) أي ظلما ـ وفي نسخة «عظيما» ـ (تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ) ، يعني مما قالوا ومما موهوا به (وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا) مما قالوا (أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً) فقال الله تبارك وتعالى : (وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٥٦.