صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ)(١) قال : (اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ)(٢).
قال : إنك أنظرتني ، فأين مسكني إذا هبطت إلى الأرض؟ قال : «المزابل» قال : فما قراءتي؟ قال : «الشعر» قال : فما مؤذّني؟ قال : «المزمار». قال : فما طعامي؟ قال : «ما لم يذكر عليه اسمي». قال : فما شرابي؟ قال : «الخمور جميعها». قال : فما بيتي؟ قال : «الحمّام». قال : فما مجلسي؟ قال : «الأسواق ، ومحافل النّساء النائحات». قال : فما شعاري؟ قال : «الغناء» قال : فما دثاري؟ قال : «سخطي» قال : فما مصائدي؟ قال : «النساء».
قال إبليس : لا خرجت محبّة النساء من قلبي ، ولا من قلوب بني آدم. فنودي : «يا ملعون إني لا أنزع التوبة من بني آدم حتى ينزعوا بالموت ، فاخرج منها فإنك رجيم ، وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين» (٣) ...
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٣٦) قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (٣٧) إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) (٣٨) [سورة الحجر : ٣٨ ـ ٣٦]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إلى يوم الوقت المعلوم ، يوم ينفخ في الصور نفخة واحدة ، فيموت إبليس ما بين النفخة الأولى والثانية» (٤).
وقال عليهالسلام : «يوم الوقت المعلوم ، يوم يذبحه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على الصّخرة التي في بيت المقدس» (٥).
__________________
(١) الأعراف : ١٦ و ١٧.
(٢) الأعراف : ١٨.
(٣) تحفة الإخوان : ص ٧٠ «مخطوط».
(٤) علل الشرائع : ص ٤٠٢ ، ح ٢.
(٥) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٤٥.