وخشينا أن يرانا أحد من قريش وغيرهم» (١).
* س ٤٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً) (٨٢) [سورة الإسراء : ٨٢]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّما الشفاء في علم القرآن ، لقوله : (ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) لأهله ، لا شكّ فيه ولا مرية ، فأهله أئمّة الهدى الذين قال الله (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا)(٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام قال : «نزل جبرئيل على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بهذه الآية (وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ) آل محمّد حقّهم (إِلَّا خَساراً)(٣).
* س ٤٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً) (٨٣) [سورة الإسراء : ٨٣]؟!
الجواب / قال الشيخ الطّبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ) عن ذكرنا أي : ولى كأنه لم يقبل علينا بالدعاء ، والابتهال (وَنَأى بِجانِبِهِ) أي : بعد بنفسه عن القيام بحقوق إنعامنا فلا يشكره ، كما أعرض عن النعمة بالقرآن. وقال مجاهد : معناه تباعد منا. وعلى هذا فيكون معناه تجبر وتكبر ، وأعجب بنفسه ، لأن المعجب نافر عن الناس ، متباعد عنهم.
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢٦.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣١٥ ، ح ١٥٤ ، والآية من سورة فاطر : ٣٢.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣١٥ ، ح ١٥٥.