وقال عبد الله عليهالسلام : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : الاستثناء في اليمين متى ما ذكر ، وإن كان بعد أربعين صباحا ، ثمّ تلا هذه الآية : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ)(١).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) (٢٥) [سورة الكهف : ٢٥]؟!
الجواب / قال الصادق عليهالسلام : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) وهو حكاية عنهم ولفظه خبر ، والدليل على أنه حكاية عنهم قوله : (قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)(٢)» (٣).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (٢٦) وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) (٢٧) [سورة الكهف : ٢٧ ـ ٢٦]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : فالمراد بقوله (قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا) بعد بيان مدة لبثهم ، إبطال قول أهل الكتاب واختلافهم في مدة لبثهم ، فتقديره قل يا محمد : الله أعلم بمدة لبثهم. وقد أخبر بها فخذوا بما أخبر الله تعالى ، ودعوا قول أهل الكتاب فهو أعلم بذلك منهم (لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ). والغيب : أن يكون الشيء بحيث لا يقع عليه الإدراك ، أي : لا يغيب عن الله سبحانه شيء ، لأنه لا يكون بحيث لا يدركه ، فيعلم ما
__________________
(١) الكافي : ج ٧ ، ص ٤٤٨ ، ح ٦.
(٢) الكهف : ٢٦.
(٣) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٣١.