* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) (٢٦) [سورة النحل : ٢٦]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام «بيت مكرهم ، أي ماتوا فألقاهم (١) الله في النار ، وهو مثل لأعداء آل محمّد (عليه وعليهمالسلام)» (٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام في قول الله : (فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ) ، قال : «كان بيت غدر يجتمعون فيه» (٣).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : (فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ).
«كان بيت غدر يجتمعون فيه إذا أرادوا الشرّ» (٤).
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ (٢٧) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٨) فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَلَبِئْسَ مَثْوَى
__________________
(١) في «ط» : وأبقاهم.
قال المجلسي (رضوان الله عليه) : قوله : بيت مكرهم ، أي المراد بالبنيان بيت مكرهم الذي بنوه مجازا. قال في مجمع البيان : قيل : مثل ضربه الله لاستيصالهم ، والمعنى : فأتى الله مكرهم من أصله ، أي عاد ضرر المكر إليهم. «بحار الأنوار ٨ : ص ٣٦٥».
(٢) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٣٨٤.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٥٨ ، ح ١٩.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٥٨ ، ح ٢٣.