ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ) في عليّ (قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) يعنون بني إسرائيل (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام في قوله : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ) في عليّ (قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) : «سجع أهل الجاهليّة في جاهليّتهم ، فذلك قوله : (أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) ، وأمّا قوله : (لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ) فإنّه يعني ليستكملوا (٢) الكفر يوم القيامة ، وأمّا قوله : (وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ) يعني يتحمّلون كفر الذين يتولّونهم ، قال الله : (أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ)(٣).
وقال علي بن إبراهيم : قال الله عزوجل : (لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ) قال : يحملون آثامهم ، يعني الذين غصبوا أمير المؤمنين عليهالسلام ، وآثام كلّ من اقتدى بهم ، وهو قول الصادق عليهالسلام : «والله ما أهريقت محجمة من دم ، ولا قرع عصا بعصا ، ولا غصب فرج حرام ، ولا أخذ مال من غير حلّه ، إلا ووزر ذلك في أعناقهما ، من غير أن ينقص من أوزار العاملين شيئا» (٤).
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٧ ، شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٣٣١ ، ح ٤٥٦.
(٢) في طبعة أخرى : ليتكلّموا.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٨.
(٤) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٣٨٣.