إسماعيل وتجاوز عن سيء عمله ، كيف مخلّفوه»؟ قال : نحن جميعا بخير ما أبقى الله لنا مودّتكم قال : «يا حصين ، لا تستصغرنّ مودتنا ، فإنها من الباقيات الصالحات».
فقال : يا بن رسول الله ، ما أستصغرها ، ولكن أحمد الله عليها ، لقولهم (صلوات الله عليهم أجمعين) : «من حمد الله فليقل : الحمد لله على أولي النعم».
قيل وما أولي النعم؟ قال : «ولايتنا أهل البيت» (١).
* س ١٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (٤٧) وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (٤٨) وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (٤٩) [سورة الكهف : ٤٩ ـ ٤٧]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام لحمّاد : «ما يقول الناس في هذه الآية (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً)(٢)؟». قال حماد قلت : يقولون : إنها في القيامة.
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ليس كما يقولون ، إنما ذلك في الرّجعة ، يحشر الله في القيامة من كلّ أمة فوجا ويدع الباقين؟! إنما آية القيامة قوله : (وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً)(٣).
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٢٩٧ ، ح ٨.
(٢) النمل : ٨٣.
(٣) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٤.