٢ ـ قال علي بن إبراهيم القميّ : كل شيء خلقه الله يرثه الله يوم القيامة (١).
* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا) (٤١) [سورة مريم : ٤١]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي (رحمهالله تعالى) : أمر الله تعالى نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يذكر إبراهيم في الكتاب الذي هو القرآن ، وسماه كتابا ، لأنه مما يكتب. والمعنى أقصص عليهم أو اتل عليهم. وكذلك فيما بعد. ثم قال (إِنَّهُ) يعني إبراهيم (كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا) والصديق هو الكثير التصديق بالحق حتى صار علما فيه. وكل نبي صديق لكثرة الحق الذي يصدق فيه مما هو علم فيه وإمام يقتدى به ، من توحيد الله وعدله ... (٢).
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِذْ قالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً (٤٢) يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا (٤٣) يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا (٤٤) يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا (٤٥) قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (٤٦) قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا (٤٧) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا (٤٨) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنا نَبِيًّا (٤٩) وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) (٥٠) [سورة مريم : ٥٠ ـ ٤٢]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام ـ في الحديث الذي ابتلى إبراهيم ربّه
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٥١.
(٢) التبيان : ج ٧ ، ص ١٢٨.