أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (٣٠) أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً) (٣١) [سورة الكهف : ٣١ ـ ٢٩]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ) : «وعيد» (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «ظلم لا يغفره الله ، وظلم لا يدعه ، فأمّا الظلم الذي لا يغفره الله ، الشرك ، وأمّا الظلم الذي يغفره الله تعالى فظلم الرجل نفسه ، وأما الظلم الذي لا يدعه فالذنب بين العباد» (٢).
وقال علي بن إبراهيم : في قوله : (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ).
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «نزلت هذه الآية هكذا : (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ) يعني ولاية علي عليهالسلام (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ) إل محمد حقّهم (ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ). ـ قال ـ المهل : الذي يبقى في أصل الزيت المغلي (يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً).
ثمّ ذكر ما أعد الله للمؤمنين ، فقال : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً) إلى قوله : (وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً)(٣).
* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ
_________________
(١) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٤٨ ، ح ١. وتفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣٢٦ ، ح ٢٧.
(٢) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٣٥.
(٣) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٣٥.