من شيء سبقه».
وفي رواية أخرى : «من زعم أن الله من شيء فقد جعله محدثا ، ومن زعم أنّه في شيء فقد جعله محصورا ، وزعم أنه على شيء فقد جعله محمولا» (١).
وقال حنان بن سدير : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن العرش والكرسي.
فقال : «إنّ للعرش صفات كثيرة مختلفة ، له في كل سبب وضع في القرآن صفة على حدة ، فقوله : (رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) يقول : ربّ الملك العظيم ، وقوله : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) يقول : على الملك احتوى» (٢).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى) (٦) [سورة طه : ٦]؟!
الجواب / سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن الأرض ، على أي شيء هي؟ قال : «على الحوت» فقيل له : فالحوت ، على أيّ شيء هو؟ قال : «على الماء». فقيل له : فالماء ، على أي شيء هو؟ قال : «على الثّرى» قيل له : فالثّرى ، على أيّ شيء هو؟ قال : «عند ذلك انقضى علم العلماء» (٣).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى) (٧) [سورة طه : ٧]؟!
الجواب / قال محمد بن مسلم : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزّ
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ٩٩ ، ح ٩ ، والتوحيد : ص ٣١٧ ، ح ٥ و ٦.
(٢) التوحيد : ص ٣٢١ ، ح ١.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٥٨.