الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً) : «معصية ومقتا ، فإنّ الله يمقته ويبغضه ، وقوله : (وَساءَ سَبِيلاً) وهو أشدّ الناس عذابا ، والزنا من أكبر الكبائر» (١).
* س ١٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً) (٣٣) [سورة الإسراء : ٣٣]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام في معنى هذه الآية نذكر منها :
١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إذا اجتمع العدّة على قتل رجل واحد ، حكم الوالي أن يقتل أيهم شاءوا ، وليس لهم أن يقتلوا أكثر من واحد ، إنّ الله عزوجل يقول : (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ) وإذا قتل الثلاثة واحدا ، خيّر الوالي أيّ الثلاثة شاءوا أن يقتل ، ويضمن الآخران ثلثي الدية لورثة المقتول» (٢).
٢ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام ـ في هذه الآية ـ : «هو الحسين بن عليّ عليهالسلام قتل مظلوما ونحن أولياؤه ، والقائم منّا إذا قام طلب بثأر الحسين ، فيقتل حتّى يقال : قد أسرف في القتل ـ وقال ـ المقتول : الحسين عليهالسلام ووليّه : القائم ، والإسراف في القتل : أن يقتل غير قاتله (إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً) فإنه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر برجل من آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا» (٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٩.
(٢) التهذيب : ج ١٠ ، ص ٢١٨ ، ح ٨٥٨.
(٣) ينابيع المودة : ص ٤٢٥.