متعاضدين ، على أن يأتوا بمثل هذا القرآن في فصاحته وبلاغته ونظمه ، على الوجوه التي هو عليها ، من كونه في الطبقة العليا من البلاغة ، والدرجة القصوى من حسن النظم ، وجودة المعاني ، وتهذيب العبارة ، والخلو من التناقض ، واللفظ المسخوط. والمعنى : الدخول على حد يشكل على السامعين ما بينهما من التفاوت ، لعجزوا عن ذلك ، ولم يأتوا بمثله (١).
(وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) : أي معينا (٢).
* س ٤٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً) (٨٩) [سورة الإسراء : ٨٩]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : «نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا : (فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ) بولاية عليّ (إِلَّا كُفُوراً)(٣).
* س ٤٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً (٩٠) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً (٩١) أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (٩٢) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً (٩٣) وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلاَّ أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَسُولاً (٩٤) قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ٢٩٠.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥١ ، ح ٦٤.