التي جرت بها السنّة أمامها». (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ) قال : «ركعتا الفجر ، وضعهنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ووقتّهنّ للناس» (١).
وقال عليهالسلام : وأما قوله : (كانَ مَشْهُوداً) : «تحضره ملائكة الليل وملائكة النّهار» (٢).
وقال أبو الحسن الماضي عليهالسلام : «ما بين غروب الشمس إلى سقوط القرص غسق» (٣).
وقال سعيد بن المسيّب ، قلت لعليّ بن الحسين عليهالسلام : متى فرضت الصّلاة على المسلمين على ما هم اليوم عليه؟
قال : «بالمدينة ، حين ظهرت الدعوة وقوي الإسلام ، وكتب الله على المسلمين الجهاد ، زاد في الصلوات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سبع ركعات : في الظهر ركعتين ، وفي العصر ركعتين ، وفي المغرب ركعة ، وفي العشاء ركعتين ، وأقرّ الفجر على ما فرضت عليه بمكّة لتعجيل نزول ملائكة النهار إلى الأرض ، وتعجيل عروج ملائكة الليل إلى السماء ، فكان ملائكة الليل وملائكة النهار يشهدون مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الفجر ، فلذلك قال الله : (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) يشهده المسلمون ويشهده ملائكة الليل وملائكة النهار» (٤).
* س ٤٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) (٧٩) [سورة الإسراء : ٧٩]؟!
الجواب / قال عمّار الساباطي : كنّا جلوسا عند أبي عبد الله عليهالسلام بمنى :
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣٠٨ ، ح ٣٧.
(٢) نفس المصدر : ج ٢ ، ص ٣٠٩ ، ح ١٤١.
(٣) نفس المصدر : ج ٢ ، ص ٣١٠ ، ح ١٤٤.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣٠٩ ، ح ١٤٢.