٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام لخالد بن نجيع : «إذا كان يوم القيامة دفع إلى الإنسان كتابه ، ثم قيل له : إقرأ».
قال خالد قلت : فيعرف ما فيه؟ فقال : «إنه يذكره ، فما من لحظة ولا كلمة ولا نقل قدم ولا شيء فعله إلا ذكره ، كأنه فعله تلك الساعة ، فلذلك قالوا : (يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها)(١).
٣ ـ قال علي بن إبراهيم : (وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا) إلى قوله : (مَوْعِداً) فهو محكم (٢).
٤ ـ قال في قوله تعالى : (وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ) إلى قوله تعالى : (وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) قال : يجدون كل ما عملوا مكتوبا (٣).
* س ١٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) (٥٠) [سورة الكهف : ٥٠]؟!
الجواب / قال جميل بن درّاج : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن إبليس ، أكان من الملائكة؟ وهل كان يلي من أمر السماء شيئا؟
قال : «إنه لم يكن من الملائكة ، ولم يكن يلي من أمر السماء شيئا ، كان من الجنّ ، وكان مع الملائكة ، وكانت الملائكة تراه أنه منها ، وكان الله يعلم
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣٢٨ ، ح ٣٤.
(٢) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٣٦.
(٣) نفس المصدر : ج ٢ ، ص ٣٧.