الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دخولها : أنزل الله : (وَقُلْ) يا محمّد (رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ) الآية. قال : قوله : (سُلْطاناً نَصِيراً) أي : معينا (١).
وقال ابن عباس : قد استجاب الله لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم دعاءه ، فأعطاه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام سلطانا ينصره على أعدائه (٢).
* س ٤٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) (٨١) [سورة الإسراء : ٨١]؟!
الجواب / قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : «إذا قام القائم ذهبت دولة الباطل» (٣).
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «انطلق بي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى أتى بي إلى الكعبة ، فقال لي : اجلس ، فجلست إلى جنب الكعبة فصعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على منكبي ، ثمّ قال لي : انهض ، فنهضت ، فلمّا رأى مني ضعفا قال : اجلس ، فنزل وجلس ، ثم قال لي : يا عليّ إصعد على منكبي ، فصعدت على منكبه ، ثمّ نهض بي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخيل لي أن لو شئت لنلت أفق السماء ، فصعدت فوق الكعبة وتنحّى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقال لي : ألق صنمهم الأكبر صنم قريش ، وكان من نحاس موتّدا بأوتاد حديد إلى الأرض. فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : عالجه ، فعالجته ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه ، فقال لي : اقذفه ، فقذفته فتكسّر ، فنزلت من فوق الكعبة ، وانطلقت أنا ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ،
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٦.
(٢) المناقب : ج ٢ ، ص ٦٧ ، شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٣٤٨ ، ح ٤٧٩.
(٣) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٨٧ ، ح ٤٣٢.